يتألف كتاب “الطوطم والحرام أو التابو” من أربع مقالات نشرت بعنوان “بعض المطابقات في نفسية المتوحشين والعصابيين” في مجلة ايماغو؛ المقالتان الأولى والثانية: “التيهب من سفاح القربى”، و”التابو وازدواجية الانفعالات العاطفية” في عام 1912، والمقالتان الثالثة والرابعة: “الأرواحية والسحر وطغيان الأفكار”، و”العودة الطفولية الطوطمية” في عام 1913. وفي نفس العام صدرت المقالات الأربع مجموعة في كتاب بعنوان “الطوطم والتابو” في فيينا ترجم الكتاب إلى الإنجليزية والهنغارية والأسبانية والفرنسية واليابانية والعبرية. يرى فرويد أن الأرواحية بحد ذاتها ليست دينًا، لكنها تتضمن الشروط الأولية التي عليها قامت الأديان فيما بعد، كذلك الأساطير قامت على مقدمات أرواحية. ينتمي “الطوطم والتابو” إلى الأعمال التي بقيت هامة جدًا بالنسبة لفرويد. ذلك لأنه عند إعداد الكتاب سمح لنفسه بمجازفات جريئة وطموحة، وطبق تفكير التحليل النفسي على كثير من مسائل الوجود الإنساني التي كان يهتم بها منذ طفولته.